يعيش النجم البلجيكي إيدين هازارد مرحلة صعبة، بعدما أمسى خارج حسابات مدرب فريق ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، ولا يظهر نجم "الشياطين الحمر" إلا نادراً وسط منافسة قوية في النادي "الملكي".
وبعد سنوات صنع خلالها مجد تشلسي الإنكليزي، تحوّل حلم هازارد في نحت مسيرة بطولية مع النادي الملكي، إلى كابوس، كما تعاقد مع الإصابات إذ فاق عدد إصاباته، المباريات التي شارك فيها في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا.
ولم يتأقلم البلجيكي مع طريقة لعب ريال مدريد، رغم وجود العديد من النجوم إلى جانبه، ما من شأنه أن يساعد أي لاعب على تطوير مستواه، ولكن هازارد التحق بقائمة من النجوم الذين تحطمت أحلامهم على جدار المنافسة القوية في النادي الملكي.
يقود قائمة النجوم الذين فشلوا في الريال بعد مجد سابق، البرازيلي كاكا، الذي قاد ميلان الإيطالي للحصول على دوري الأبطال، كما فاز بالكرة الذهبية الأوروبية ولكن هذه النجاحات لم تكن كافية ليكون عنصراً مهما في الريال وعاد سريعاً إلى ميلان لإنهاء مسيرته من الباب الكبير.
اختار الإيطالي أنطونيو كسانو، الرحيل عن نادي روما رغم العروض الإيطالية الكثيرة التي كانت بحوزته على أمل أن يتألق أوروبيا، ذلك أنه كان من أهم نجوم "الكالتشيو" دون منازع، ولكنّه تحول إلى لاعب احتياطي يظهر نادراً وفشل في مجاراة نسق الفريق القوي وسط غابة من النجوم الذين لا يرحمون.
ولم يقدر كسانو على التعايش مع ظروف عمل ريال مدريد، وخاصة من حيث الانضباط، حيث تورط في عدد من المشاكل التي أثرت على مستواه الفني، إضافة إلى ضعف لياقته البدنية التي حرمته من المشاركة مع الفريق ليكون الفشل مصيره النهائي.
لم يكن الفرنسي نيكولا أنليكا، محظوظاً بالانتقال إلى الريال، فرغم أنّه حصد بعض الألقاب مع النادي الملكي، إلا أنّه فقد مكانته على الصعيد الدولي، ولم يقدر على منافسة راؤول وفيرناندو مورينتس وغيرهما من اللاعبين ليطلب الرحيل عن الفريق بسرعة، وهو الذي كان مرعب الحراس في الدوري الإنكليزي.
أمّا الإنكليزي مايكل أوين، فقد رحل للريال بعدما سحر العالم مع فريقه ليفربول، وخاصة منتخب إنكلترا، وكان واحداً من أفضل المهاجمين في أوروبا، غير أن الإصابات الكثيرة وقوة المنافسة لم تتح له فرصة إظهار قدراته مع الريال ليعود لاحقاً إلى الدوري الإنكليزي وتنتهي مسيرته سريعاً بسبب الإصابة.
واختار معظم اللاعبين النجوم بعد فشل تجربتهم مع الريال، العودة إلى دورياتهم السابقة أو الأندية التي تألقوا معها، فهل سنشاهد هازارد مرة أخرى في البريميرليغ مع تشلسي؟